قال عليه الصلاة والسلام"افشو السلام بينكم تحابو....افشو السلام بينكم تسلمو....افشو السلام كى تعلوا"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى "واذا حييتم بتحية فحيو باحسن منها او ردوها ان الله كان على كل شئ حسيبا
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام''من قال السلام عليكم كتبت له عشر حسنات ومن قال السلام عليكم ورحمة الله كتبت له عشرون حسنة ومن قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبت له ثلاثون حسنة''
وقال عليه الصلاة والسلام "السلام اسم من اسماء الله تعالى وضعه فى الارض فافشوه بينكم فان الرجل المسلم اذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتدكيره اياهم السلام فان لم يردوا عليه رد عليه من هوخير منهم''
بسم الله الرحمن الرحيم
اسم الله هو اسم جامع لكل صفات المولى تبارك وتعالى
والرحمن هو اسم لله وحده تبارك وتعالى ولا حول ولا قوة الا به
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56].
قال ابن كثير رحمه الله: ( المقصود من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه تصلي عليه الملائكة ثم أمر الله تعالى العالم السفلي بالصلاة والسلام عليه، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعاً
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في جلاء الأفهام: ( والمعنى أنه إذا كان الله وملائكته يصلون على رسوله فصلوا عليه أنتم أيضاً صلوا عليه وسلموا تسليماً لما نالكم ببركة رسالته ويمن سفارته، من خير شرف الدنيا والآخرة
فالننظر في قول ربنا
إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
تم ذكر هذه كأيه من ايات القرءان
او جزء من ايه ولكن دلالتها دائما على قدرة الله تبارك وتعالى
في هذه الايه عقيده ايمانيه رائعه وتؤدي بمن يطبقها في قلبه الى الجنه بفضل الله
اي ان الانسان يتيقن بفضل ان كل شئ يحدث له هو بقدرة الله وان كل شئ يصعب عليه
لا بد ان يضع بقلبه اولا ان الله سيسره دون زرة شك او التفكير او حتى ان يأتي على عقله كلمة وكيف
مثلا:- رجل طوال يومه يسعى ويجتهد ليأتي بقوت يومه هو أهل بيته شاكر لله وحامد له
يعبده ولا يقصر يتجنب السوء ويقترب من فعل الخير
رجل طوال يومه يعمل ويسعى ويجتهد ولكن غير راضى عن ما هو فيه اذا اتى للصلاه صلى وعقله
بواد اخر
احدهما يريد ان يقوم لصلاة الفجر
الاول نام بوقت متأخر وتوكل على الله انه قائم للفجر وان الله سيسر له الامر وسيبارك له في وقته
الثاني نام بنفس الوقت ولكن تسائل كيف ولكنه نام واستيقظ في الصباح
لا يستون
الطاعات تقرب العبد من ربه
وتصلح قلب العبد مع ربه وتطهره
وتجعل الانسان دائما صابرا وفي نعمه دائمه
فمن الطاعات
التسبيح
قرائة القرءان
دروس العلم
السعي للخير
وكثير
كلها بفضل الله
لا شك ان فاعلها
يرق قلبه فيهدي الله قلبه ويدخل فيه الايمان
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم
اتقو فراسة المؤمن فانه يرى بنورِ اللهِ
الاعتقاد السليم يأتي من شخص جميل
يسعى للخير ويطيع الله وينهى عن ما نهى عنه خير خلق الله صلى الله عليه وسلم
لا يغتاب الناس
وهذا كالذي ياكل من شئ ميت بل واضل
اعوذ بالله ان نكون من هؤلاء وان يعفينا الله واياكم من هذا
او من الذين يستمعون دائما للهو والموسيقى والاغاني ويقولون انهاا غذاء الروح
ولا يعلمون ان ابليس قد تصور بغلام لرجل وعلمه هذه الاشياء والسهر
وهي بقصص الانبياء وهي للاسف هذه الموسيقى والاغاني تميت القلب وتولد النفاق وسامعها
لا يستمتع قط بسماع القرءان او حتى التلزز او الوقوف على المعاني الجميله ولا تؤثر فيه ايات العذاب
ونسو يوم الحساب وان الناس من هول الموقف يتمنون ان ينتهي بهم الحال الى النار من شدة الموقف
الرسل الا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كلهم يقولون نفسي نفسي ان الله غضب غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يضغب بعده مثله
ولكم بشرى
ان بهذا الزمن
من يفعل الخير ويبتغي الاخره
له ضعف عمله 50
ولا تقول اقول على عملي حرام فمن اين أأتي بقوت يومي ان قلت على هذا حرام وهذا حرام
وكيف سأعيش وكيف وكيف من ترك شئ لله عوضه الله خير منه
ولا طاعة لملخوق في معصية الخالق
واما الرزق فانظر ماذا قال ربنا
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ *فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) (الذريات:22-23) فعلى الإنسان المؤمن أن لا يجعل مسألة الرزق حائلا بينه وبين قول الحقيقة، وليسعى لطلب الرزق بشرف، وأسوق إليكم هذه القصة للعبرة
رجل كان يعمل مديرا في فندق في مصر ولكنه لم يكن راضيا عن عمله لأن الفندق كان يبيع الخمور والكحول...فذهب إلى الشيخ الشعراوي (رحمه الله) يستشيره في أمره ويقول له أنه ليس لديه أي مورد دخل آخر غير هذا العمل ويخشى على حاله المادي إن هو ترك العمل...فنصحه الشيخ الشعراوي قائلا : اترك العمل وسوف يعوضك الله بالتأكيد فهذه سنة من سنن الكون وضعها الله في قوله (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)...خرج الرجل من عند الشيخ واتجه إلى مكتبه وهو عازم على كتابة استقالته....جلس على المكتب وأحضر الورقة والقلم وبدأ يكتب الاستقالة...وهو في وسط كتابتها ، دق جرس الهاتف فإذا به المدير الإقليمي للفندق يبلغه بأنه يريد ترقيته ليستلم ادارة فرع الفندق في مدينة الحبيب المدينة المنورة !!!...(الرجل ما زال على رأس عمله في الفندق في المدينة إلى اليوم !! )...أول ما سمعت هذه القصة قلت "عجيب"...ثم قلت لنفسي ولماذا "عجيب" فالله قادر وهو أهون وأسهل عليه سبحانه الكريم....صدق وعده
ومن الناس من يسعى الى الدنيا ويبتغي المتاع بشتى الطرق ويشقى
ولا ينول مرادها اما من ترك الدنيا وابتغي باخلاص الدار الاخره
أتت له الدنيا بكل ما فيها دون ان يسعى لها
وهذا فضل من الله على من يصدق الله
ويقول ربنا
انا عند ظن عبدي بي
دائما اعقدو وتوكلو دون ان تفكرو في الامر
وكفى انه على كل شئ قدير
وهذه الايه هي جزء من الاعتقاد السليم بعينه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته